صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هم أفضل هذه الأمة
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
ظهرت في الآونة الأخيرة مع الأسف الشديد بعض الكتابات الصحفية من المحسوبين على أهل الإسلام،
ممن يكتبون في الصحابة -رضي الله عنهم-،
وفتحوا المجال لبعض المنتسبين لطلبة العلم أن ينتقدوا مواقف كثيرة وقعت من الصحابة -رضي الله عنهم-
هذا الأمر جرهم إلى النيل من الصحابة -رضي الله تعالى عنهم-.
صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هم أفضل الأمة دون استثناء؛
لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول :
((خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))
ومن طريق هؤلاء الصحابة وصلنا الدين، فإذا قدحنا في الصحابة قدحنا في الدين،
لم يصلنا هذا الدين إلا عن طريقهم،
فإذا قدحنا فيهم قدحنا في مروياتهم وفي حملهم ونقلهم للدين،
وتبليغهم إياه لمن جاء بعدهم، فلا شك أن هذه دسيسة من عدو يكيد للإسلام،
وإن تلقها بعض المغفلين ممن ينتسب للإسلام؛
لأننا إذا قدحنا في أبو بكر مثلاً قدحنا في الرسول -عليه الصلاة والسلام-،
قدحنا في الدين الذي وصلنا عن طريق أبي بكر، إذا قدحنا في عمر كذلك،
إذا قدحنا في أبي هريرة كذلك،
إذا قدحوا في أبي هريرة -رضي الله عنه وأرضاه-
وهو من جلة الصحابة، وخيارهم،
وفقهاءهم، طعنوا في جل السنة النبوية
، في جمع غفير من الأحاديث التي وصلت إلينا من طريقه
، فإذا قدحنا في الراوي قدحنا في المروي تلقائياً إذ الرواية براويها،
التصحيح والتضعيف إنما يدور على ثقة الرواة وضعفهم،
فإذا قدحنا في هؤلاء الأخيار لا شك أن هذا القدح قدح في ما حملوه وبلغوه من الدين،
وأصل هذه الفكرة إنما نشأت من مغرض،
من حاقد، من شخص يكيد للإسلام وأهله،
ثم تلقفها بعض المغفلين ممن ينتسب إلى الإسلام، والله المستعان.
المصدر: شرح: التجريد الصريح – كتاب الإيمان (6)