***ذو القرنين قيل أن المقصود به هو ( الاسكندر المقدونى: على القول لانه لم يعلم فى تاريخ البشر من تنطبق عله أكثر الصفات التى ذكرها الكتاب الكريم غير الاسكندر- و الله أعلم - ) حيث جعل
له الله مكانا مكينا فى الارض ووهبه المنزلة و سعة الملك، و أطلق له حرية التصرف فيها و منحه من كل شيئ وسيلة يتوصل بها إليه من العلم و القدرة حيث إتبع ذى القرنين سببا منها يبلغه إلى
بلاد المغرب ، حتى إذا وصل إلى مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين ذات طين مبلول مبلول أسود ووجد عنها قوما . فقال لهم ذو القرنين مخاطبا إياهم أنه من ظلم نفسه بالكفر و الاصرار عليه
فسنعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا منكرا. و أما من عمل صالحا فله التوبة الحسنى و سنأمر بما لا يشق عليه .
ثم إتبع ذو القرنين طريقا , يوصله إلى الشرق , حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تشرق على قوم عرايا و لايعرفون الابنية ,حيث كان أمر ذى القرنين فى علو القدر و سعة الملك و قد أحاطه الله
بما لديه من وسائل التسلط علما. ثم واصل طريقه و إتبع طريقا ثالثا حتى إذا بلغ بين الجبلين, وجد من دونهما قوما لا يكادون يفهمون قولا . حيث قال له هؤلاء القوم إن يأجوج و ماجوج ( هما
قبيلتان من ولد يافث بن نوح , و قيل يأجوج من الترك و مأجوج من اللجيل ) يفسدون فى أرضنا فهل تقيم بيننا و بينهم سدا , فقال لهم ذو القرنين أن ما مكنني ربي من الملك و السلطان و الثروة
خيرا مما تبذلونه لي , فأعينونى بقوة أجعل بينكم و بينهم حاجزا حصينا . أتونى قطع الحديد لوضعه بين جانبي الجبلين حيث قال للعملة إنفخوا فى ألاكوار و الحديد حتى إذا جعله نارا , قا أتونى
نحاسا مذابا أفرغه عليه فما إستطاع يأجوج و مأجوج أن يعلوه بالصعود و ما إستطاعوا له نقبا.
سبحان الله العظيم يؤتى الملك لمن يشاء و قد وهب عبده ذى القرنين المنزلة من العلم و سعة الملك و الثروة و أحاط بما لديه من وسائل التسلط علما .
************************************************************
......................................................