تعريف الحديث القدسي
الحديث القدسي هو :
ما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى بألفاظه،
ولكن دون التعبد بهذه الألفاظ، وليس للتحدي والإعجاز ،
أي أنه ليس من القرآن ، والفرق بينه وبين القرآن الكريم أن القرآن الكريم هو:
كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للإعجاز وللتعبد بألفاظه ،
وعلى هذا، فالكل من عند الله، ولكن القرآن متعبد بألفاظه لا تصح الصلاة إلا به،
وهو المعجزة الكبرى التي تحدى الله بها الخلق أجمعين، قال تعالى :
( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً )[الإسراء:88].
من الأحاديث القدسية
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: قال الله عزوجل :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ،
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ،
يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ،
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم ،
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ،
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحد ٍمنكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ،
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ،
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني فأعطيت
كل إنسانٍ مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر ،
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . { رواه مسلم }
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال الله عزوجل : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة . { رواه البخاري }
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك . {أخرجه ابن ماجه}