الطريقة الثانية:
في حال تعذر استعمال الرمل فحينها يلجأ الرمال إلى القلم والورقة ويســـــــلك إحدى هاتين الطرقتين أي إما الطريقة الأولى برسم أربعة مساكن وأخذ نقاط كل سطر كـما هو سابقا" أو يلجأ إلى الطريقة المختزلة وهي عبارة عن رسم مسكن واحد ذي أربعة أســـطر منقطة. وفي هذه الحالة يلجأ إلى العدد الأبجدي أي من الواحد حتى العشرة ثم من العشرين حتى المئة ثم المئتين حتى الألف ويتابع من الواحد وفي نهاية كل سطر ينتهي معه رقم من الأرقام المقابلة للحرف من أحرف الأبجدية وبدوره يقابل بيتا" من بيوت الرمل وبذلك تتشـــكل أربعة أرقام يقابلها أربعة أحرف يقابلها أربعة أشكال وهي أشكال الأمهات ونتابع تزاوجا" وضربا" حتى تشكل البنات والحفيدات حتى العاقبة كما مر معنا.
وتكون مراحل العمل على الشكل التالي:1- يكون العامل في هذا النوع من التبصر والتنبؤ مؤمنا" إيمانا مطلقا بالله عز وجل وبأن الله هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأنه عالم الغيب والشهادة وأنه لا يصيب الإنسان إلا ما كتب الله له وأنه من يعمل مثقال ذرة خيرا" يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا" يره وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى وأن الرمّال يكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتوصلوا بالحق والصبر . هذا الإيمان المطلق بعلوم الله يجعل المستبصر ينتقل من عالم الجسد والمادة إلى عالم الروح والنفس وهذا بدوره المفتاح الأول للدخول في هذا العالم . ولولا هذا الأنتقال لكان العمل حتى آخره بلا معنى ولا نتيجة ولا روح حية ناطقة فيه .وكان العمل كما يقال خربشة الدجـــــــاج على الرمل أو حبر على ورق.
2- يبدأ بدخول الباب الأول لهذا العلم عن طريق