إن القلوب القاسية التي لا تعرف الرحمة ولا الشفقة ليست هي قلوب المؤمنين الصادقين، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تنزع الرحمة إلا من شقى".
يؤكد العلماء الذين اهتموا بهذا البحث أن ممارسة رياضة “الرحمة” تفيد الدماغ وتنشط خلاياه بل وتحدث تغييراً في عدد الخلايا وشكل الدماغ والعمليات التي تتم فيه. وهذا يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، بمجرد أن تتعلم كيف ترحم الآخرين!
وأقول من جديد سبحان الله!! أليس هذا بالضبط هو ما أمرنا به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (من لا يرحم لا يُرحم)؟! فبقدر ما ترحم الآخرين وتعطف عليهم وتعفو عنهم بقدر ما يرحمك الله ويذهب عنك من الأمراض والشر ما لا يعلمه أحد إلا الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لَنْ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَرَاحَمُوا. قالوا يا رسول الله كلنا رحيم. قال:
إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ ، وَلَكِنَّهَا رَحْمَةُ النَّاسِ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ"
رواه الطبران
هذه بعض صورالتي جاء بها ديننا الحنيف، وتميز عن سائر الأديان والملل التي قلَّت فيها الرحمة، وضعفت فيها الشفقة، وكثرت القسوة، وتعدَّدت فيها صور العنف .
وهذا يدل على أن الرحمة ينبغي أن تتوسع لتشمل الناس جميعاً من عرفت من ومن لم تعرف، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء". رواه أبو داود والترمذي.