قوله تعالى : ﴿ قل هل |أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ﴾ . المائدة ( 60 )
----------------
المعنى الإجمالي للآية : يقول تعالى لنبيه محمد : قل يا محمد ، هل أخبركم بشرِّ جزاءً عند الله يوم القيامة مما تظنونه بنا ؟ وهم أنتم أيها المتصفون بهذه الصفات المفسرة بقوله : ﴿ من لعنه الله ﴾ أي أبعده وطرده من رحمته . ﴿ وغضب عليه ﴾ أي غضباً لا يرضى بعده أبداً . ﴿ وجعل منهم القردة والخنازير ﴾ أي مسخ منهم الذين عصـوا أمره ، فجعلهم قردة وخنازير ، كما قال تعالى : ﴿ ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ﴾ . ﴿ وعبد الطاغوت ﴾ أي الأوثان . قال شيخ الإسلام : ” الصواب أنه معطوف على قوله ﴿ من لعنه الله وغضب عليه وجعل ... ﴾ “ . أي من لعنه الله ، ومن غضب عليه ، ومن جعل منهم القردة والخنازير ، ومن عبد الطاغوت..