بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
كيف نكون قريبين من الله عز وجل؟؟؟
مجرد دخولك الموضوع تكون بدأت تقترب من الله عز وجل ... فالتوجه لله ولو بخطوة واحدة موعود باقتراب من الله عز وجل منك أكثر وأكثر .. فابشر أخي الحبيب وابشري أختي الحبيبة بهذا القُرب ، وما أسهل أن نكون قريبين من الله .
أن تكون قريباً من الله عز وجل معناه أنك تعيش - حقيقة - في حماية وكنف بارئ الأرض والسماوات فلا تخشى من شيء ، ولا يستطيع كائنا من كان على وجه الأرض أو في السماء أن يروّعك دقيقة واحدة من عمرك ...
شعور رائع وجميل وعظيـــم أن تكون في معية الله وحمايته ، ومن كان له قلب أو ذرة من عقل يجب أن لا يفرِّط في هذه المعيَّة أو القرب من الإله الواحد الأحد ، العظيم الصمد .
طيب دعونا نبدأ متعاونين مع بعضنا البعض في وضع الخطوات التي تقربنا من ربنا العظيم وتجعلنا نعيش في كنفه ورعايته ومعيته عز وجل ، وهذه بداية متواضعة مني لعل وعسى تتلوها إضافات وفتوحات ربانية ي***ها الواحد منّا تلو الآخر ...
ولا يحقرَّن أحدا شيئاً مهما كان صغيرا ..
فقد يكون عند الله كبيراً وعظيماً :
الخطوة الأولى :
كثرة السجـــود وإطالته والخشوع فيه :
أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل وهو ساجد ، كيف لا ..؟؟
وأنا عندما أسجد أضع جبهتي وأنفي .. بل وكل خليّة من رأسي وجسدي في وضع الاستسلام والخنوع لرب العباد ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد ..
كيف لا أخشع ..؟؟؟ ، وكيف لا أتلذذ بهذا السجـــود وأنا أتصوّر أنني في سجودي ماكث تحت عرش الرحمن الرحيم الأعلـــى .. الأعلــى فعلاً في كل شيء ، في ذاته ، وفي أسمائه و صفاته ..؟؟؟
دعونا نجرب كيف نعطي للسجـــود قيمة حقيقية في صلاتنا بإطالته والخشوع في كل كلمة نرددها فيه :
سبحان ربي الأعلــى وبحمده ، سبحان ربي العظيــم ..
دعونا نجعل كل سجـــدة في صلواتنا خلوة بيننا وبين الله عز وجل نناجيه ونتوسل إليه ..
نطلبه ونستجديه فهو مع عظمته وجلاله يُحب أن يلجأ إليه عباده وأن يُلِحُّوا عليه بالدعاء ..
و والله الذي لا إله إلاّ هو لو اعتنى الواحد منّا بسجــوده فقط لوجد اختلافا كبيرا في حياته وقرباً لرب العباد لا يصل إليه أحد . ولوجد طاقة عظيمة تمدُّه في يومه وليلته لا تخذله مادام مواصلا ومتابعاً لها ..
اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن
استقوى بك فلن ...
اَللّهُمَّ اِجْعَلْ لنا نَصيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الواسِعَةِ ...
وَاجْعَلْنا مِنَ الْمُقَرَّبينَ إليك، بِإحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبِينَ.....
وتَقَبَّل دُعاءَنا و قِيامَنا ورُكوعَنا وسُجودَنا ...