أخي الكريم
أُختي الكريمة
لا شك أننا بشـر ، لسنا ملائكة ولاأنبياء
وأننا معرضين للخطأ ..
وليس هناك من هو معصوم عن المعاصي
( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
جعلنا الله واياكم من المستغفرين التوابين
ولكن هناك نقطة هامة جداً يغفل عنهاالكثير
وهي التحدث بالذنوب أمام بعضنا البعض
وهذا يُعتبر من المُفاخرة والمُجاهرة بالذنوب
وقد حذرنا الشرع من الوقوع في هذآ الذنب العظيم
قال تعالى
{لا يُحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم }
وقال صلى الله عليه وسلم :
{كل أمتي معافى إلاالمجاهرون وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل العمل بالليل ثم يبيت يستره الله عز وج لفيصبح يقول يا فلان فعلت البارحة كذا وكذا فيصبح وقد ستره الله عز وجل فيكشف ستر الله عليه}
تمر بنا كل يوم مشاهد في حياتنا اليومية تتكرر في المدرسه
في الجامعة ، في العمل ، في البيت ، في الشـارع ...
يلتقي الشاب مع زملائه فيحدثهم عن أنه فعل البارحة كذا وكذا شاهد فيلماً أو فعل كذا وكذا , وينتظر اللقاء على أحر من الجمر حتى يحدث زملاءه عما فعل ..
فيكون من المجآهرين
وكذلك الفتاة تتحدث مع رفيقآتها أو قريبآتها عن علاقاتها الآثمة عبر الهاتف أو او خرجت مع فلان أو غيرهآ من صورالذنوب الأُخرى
فتكون بذلك مجآهرة
فأتصور أن أول خطوة تعيننآ على تجنب ذلك :
هي الإستتار بستر الله عز وجل
فنكون من أهل العافية( أ ي معافين من الذنب)كما أخبرنآ
النبي
واختيارنا لهذا الأسلوب وهذا الطريق
يعنيأنه وسيلة إلى أن نتقترب من الله عز وجل بعد ما يكون عندنا عزيمة وإرادة ، لأن الناس لا يعرفون عنّا ماضينا السيء وذنوبنا الذي قد يكون عقبة وحاجزاً بيننا وبين التوبة ..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث قال :
{ أما العبد المؤمن يدنيه ربه فيضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول أتذكر ذنب كذا وكذا أتذكر ذنب كذا وكذا ، قال : حتى إذا ظن أنهقد هلك قال : أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم}
وأما الفاجرفينادى بذنبه على رؤوس الخلائق ...
فوالله إن ذنوبنآ تكفينا عن الذنب الأكبر وهو المجآهرة
فلا نكون سبباً في إضلال وإفسادخلق الله!!
اسأل الله الغفور الرحيم أن يغفر لناويرحمنا
وأن يستر عورآتنا ويأمن روعاتنا ويختم بالصآلحات
أعمالنا....
م/ن