extraedit4/frames/t11.gif width="80%">extraedit4/frames/r11.gif>extraedit4/frames/11.gif width="100%">بسم الله الرحمن الرحيم أعضاء المنتدى وزواره السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقدم لكم الحلقة الثالثة من حلقات الإمام مالك رحمه الله وهي عن : أدب الإمام مالك مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان أدب الإمام مالك ـ رحمه الله ـ مع حديث رسول الله ؟ 1/ قال الإمام مالك عن نفسه : (ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك) .2/ قال عبد الله بن المبارك ( أحد سادات التابعين ) : كنا عند مالك وهو يحدثنا حديث رسول الله فلدغته عقرب ست عشرة مرة وهو يتغير لونه ويصفر ولا يقطع حديث رسول الله،فلما تفرق الناس عنه قلت: يا أبا عبدالله لقد رأيت اليوم منك عجباً؟ قال : نعم صبرت إجلالا لحديث رسول الله . تأملات في أدب الإمام مالك رحمه الله: من خلال ما سبق يعلمنا الإمام مالك ـ رحمه الله ـ ونفعنا بعلومه أمورا عدة نلخصها في أمرين: الأمر الأول : قناعة داخلية وفكر راقٍ . الأمر الثاني : السلوك النابع من أدبه لحديث رسول الله . 1: قناعة داخلية وفكر راقي الاعتقاد والفكر الراقي لدى الإمام مأخوذ من قوله عن نفسه : (ما جلست للفتيا حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك) وهذا يعني أن لدى الإمام اعتقاداً جازماً وفكراً راقياً أنه لا يحق لطالب العلم أن ينصب نفسه إلا بعد أن يشهد له مجموعة من أساتذة الفن الذي يبدع فيه بمعنى أنه ليس كل من قرأ كتابا أو استمع إلى شريطٍ أو حضر دورة أصبح مؤهلا أن يدلي بدلوه ورأيه بل ويصرح بأفكاره ، وهذا ما يحدث للأسف في مجتمعنا المتحضر بل الأدهى أن يتعصب كل شخص لرأيه وكأنه قرآن منزل لا يمكن التراجع عنه ، وهذا في الحقيقة يدل على تفاهة عقل المتعصب وسفاهة رأيه ، ويكفينا ردا عليه أن الإمام قد ضعفه منذ القدم حيث قال : ( حتى شهد لي سبعون من أهل العلم ) . أيها المتعصب لرأيك هل عندك من أساتذة الفن الذي تتكلم فيه سبعون أو خمسون أو ثلاثون للأسف لا يوجد . حكـــمـــة: كلما كان الإنسان (المتنور المتعلم) أكثر تأييدا كان أكثر هدوءا وثباتا وبالعكس.وهذا يمكن ملاحظته في أي فن من الفنون. هذا المعتقد أو الفكر الراقي لدى الإمام ، حيث لم يستعجل ثمرة علمه بأن يكون بارزا ، ولذلك كان علما مشهورا و إماما يقتدى به ويؤخذ بقوله على مر العصور. ومن ثم تكون المعادلة: بالتفكير الراقي نرتقي للمعالي= علم + صبر + إجازات (شهادات معتمده) = أستاذ بارع ومعلم فذ 2- السلوك النابع من أدبه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أما سلوكه النابع من أدبه الشديد لحديث رسولِ الله وإجلالِه فقد كان ـ رحمه الله ـ يتلون من شدةِ الألم بسبب لدغة العقرب ولكنه صبر حتى أتم حديث رسول الله . والسؤال الآن: س1/ ماهو السر والدافع في صبر الإمام مالك؟ س2/ ومن أين حصل على هذه القوة في التحمل؟ س3/ وهل يمكننا نحن أن نصل إلى هذه القوة والتحمل أمام ضغوطات الحياة المختلفة؟ سنجيب على الأسئلة: س1: ماهو السر و الدافع خلف صبر الإمام مالك؟ أما السر والدافع وراء صبر الإمام مالك فقد أجاب عنه بنفسه قائلاً : ( صبرت إجلالا لحديث رسول الله ) . فالجواب إذن : هو الاحترام والإجلال المنقطع النظير لحديث رسول الله ، وهذا قد يكون لأي شخص بالقول ، أو في بداية أي أمر يفعله ، أما أن يتعرض لألم شديد كألم ستة عشرة لدغة فهذا من العجائب . س2/ فمن أين حصل على هذه القوة في التحمل؟ ليس له إلا جواب واحد أنه من الحب لرسول الله ، والحب في رسول الله والحب لأجل رسول الله . ألم يأتِ في كلام الله عن النساء اللاتي قطعن أيديهن فقط من الطلعة البهية عند مشاهدة جمال يوسف عليه السلام . أي النظرة الجمالية سلبت إحساسهنَّ بألم القطع ، فما بالكم بإمام تربعت حياته وترعرعت في مدينة رسول الله وكل ما فيها يذكره برسول الله حتى اختلطت جميع أعضائه بل وتشربت عروقه وذاته في حب رسول الله أما السؤال الثالث هو ماسيكون في حلقتنا القادمة من حلقات الإمام مالك رحمه الله رحمة واسعة extraedit4/frames/l11.gif>extraedit4/frames/b11.gif width="80%">__________________
وَفـي الـعِـلــمِ لَـنــا نُــورٌ نَـسِـيـرُ بـهِ فــي دُنـيَـانــا تَـقُــومُ بــهِ حَـوائـجُـنــا تُـحَــلُّ بــهِ قـضَـايَــانــا تُـضِــيءُ بــهِ بَـصَـائـرُنَــا تُـصَــاغُ بــهِ وَصَـايَــانــا نُـــلَـــقِّـــنـــهُ لأَولادٍ ....وفَـتَــيــاتٍ ....وَفِـتــيَــانــا وَنَقْـطِـفُ مِـن ثِـمـارِ الـفِـكْـ ـرِ أشــكــالاً وَألــوَانـــا فَـنَـأخُــذُ مِـنــهُ أَشـيــاءً وَنَـرفُـضُ أُخــرَى أَحْـيَـانــا ●○●○●○●○●○●