ولهذه الاسباب راينا أن نضيف الى الأشكال الثلاثة الرئيسية الاشكال التالية :
1- وجه تقتسم فيه السيطرة بين القسم العلوي (الجبهة) والقسم الأوسط (الفك الاعلى، الانف والخدين). بحيث تكون نسبة السيطرة متساوية بين القسمين على حساب القسم الأسفل.
هذا الوجه يعكس شخصية متزنة. تتمتع بخصال حميدة متعددة. وهذه الشخصية هي في ذات الوقت شخصية فكر، ومبدأ ولكن كذلك فهي شخصية فعل وانما نوع معين من الفعل. ذلك الفعل الخاضع للمنطق وللعقل. ومثل هذا الشخص يستطيع ان يضع قيد التنفيذ قدرته على الإبداع هذه القدرة المتوازية مع رغبته في تحقيق ذاته.
لهذا الشخص سلوكاً متشعباً في تفاصيله. إذ إن هذا الشخص ممكن أن يلعب ادواراً متعددة في آن معاً. فهو طليعي، قائد، زعيم ورائد.
2- الوجه الذي يمتاز بتناسق النسب بين اقسامه الثلاث. ولكن مع تفاوت السيطرة. بحيث تقل هيمنة القسمين الأعلى والأوسط (دون أن يقل حجمهما). وهذا يحدث إجمالا في الوجوه الصغيرة حيث نلاحظ التناسق بين الأقسام الثلاثة. كما نلاحظ ان الجبهة، الأنف والخدين تمتاز بالدقة.
ومثل هذا الوجه يعكس شخصية متوازية لإنسان متواضع، جَلْدٍ ونشيط ولكن هذا الشخص يكون عادة عاجزاً عن القيام بالأعمال المميزة. فهو لا يستطيع ان يتسلم دور القيادة وإعطاء الأوامر. بل هو ميال لأن يتلقاها وينفذها بأمان وبنشاط.
كما نلاحظ لدى هذه الشخصية درجة معينة من السذاجة.
وهذه الصفات التي ذكرناها أعلاه لا تمنع بعض أصحاب هذا الوجه من الإرتقاء في الحياة وفي المناصب. واعتماداً على الخداع الذي يجيدونه وخاصة في حال وجود من يشجعهم على هذا الخداع.
3- الوجه الذي يمتاز بفتحات عريضة ومفتوحة (فم كبير + انف كبير). وصاحب هذا الوجه يكون منفتحاً، متحرراً، كريماً، مليئاً بالتعصب وكذلك فهو عاطفي. وهذه العاطفية قد تجعله يبدو متقلباً، كثير التنقل وصاحب نزوات.
4- الوجه الذي يمتاز بالأنف والفم الدقيقين والمغلقين. وصاحب هذا الوجه يكون ميالاً للعزلة ولإخفاء عواطفه. ومثل هذا الشخص يجيد السيطرة على انفعالاته الا أنه قليل الثقة بالنفس، تنتابه أحياناً نوبات من الحشرية. ومثل هذا الشخص نتيجة لحشريته ولاخفائه لعواطفه ممكن أن يفاجئنا ويعرضنا لمواقف غير منتظرة. وخاصة عندما نكون عنه فكرة خاطئة نتيجة إخفائه لعواطفه. ومفاجأة هذا الشخص ممكن أن تكون سارة (إذا ما أخفى الشخص طيبة) أو غير سارة إذا كان العكس. ولكنها مفاجأة في اية حال من الأحوال.
2- دراسة قسمات الوجه:
إن دراسة الشكل العام للوجه بأقسامه الثلاثة. لا تكفي وحدها لتكوين فكرة متكاملة عن الشخصية. وفي سبيل تكوين مثل هذه الفكرة يرى الباحثون وجوب دراسة قسمات الوجه وأجزائه كل على حدة (العينان، الحاجبان، الأنف، الخدان، الفكان والجبهة)
أ- الجبهة:
أشكال الجبهة :
1- الجبهة العريضة، الكبيرة والعالية: ويمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
2- الجبهة الضيقة- المنخفضة: ويمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
3- الجبهة ذات التجاعيد والأخاديد:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بكونه صاحب هموم وطموحات. الأمر الذي يجعله مضطربا وبحاجة دائمة للتركيز وهو مفكر بطبعه.
4- الجبهة المقوسة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بسلبيته وميله لأحلام اليقظة. وهو يمتاز كذلك بطيب طويته.
5- الجبهة المربعة المنحرفة:
وتعكس هذه الجبهة حيوية خيال صاحبها وقدرته على الخلق والابداع.
6- الجبهة المتشنجة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بانسياقه وراء رغباته ونزواته. وكذلك فإن هذه الجبهة توحي بالبوهيمية.
7- الجبهة المنتفخة في وسطها:
وهذه الجبهة تعكس تركيز تفكير الشخص حول ذاته. الأمر الذي يميز هذا الشخص بالأنانية المتطورة وهذا الشخص يكون عادة وصولياً ومستعداً للقيام بأي شيئ في سبيل تحقيق أهدافه وأنانيته.
ب- الحاجبان
1- الحاجبان الكثيفان:
وهذان الحاجبان ينبئان بالحيوية الجنسية والقدرة على التحكم في الأشياء.
2- الحاجبان الرقيقان:
وهذان الحاجبان يعكسان ضعف القدرات الذهنية لصاحبهما.
3- الحاجبان غير المتظمين وغير المرتبين:
وهذان الحاجبان يعكسان نزق صاحبهما وعدم انتظام افكاره.
4- الحاجبان المتقاربان مع وجود التجاعيد بينهما:
ويعكس هذان الحاجبان تركيز صاحبهما، توتره، حيويته، اضطرابه النفسي وكذلك حزنه وتشاؤمه.
5- الحاجبان المنحنيان نحو الخارج مع انخفاض اطرافهما الخارجية:
وهذان الحاجبان يعكسان التعاسة، عدم الاطمئنان، والانهيار واخيراً حشرية قد تقل بحيث تصعب ملاحظتها، أو قد تزيد بحيث تضايق المحيط.
ج- العينان
1- الجفون: اذا كان الجفن الأسفل للعين قوياً فهو يعكس الحيوية والنشاط. أما إذا كان الجفن الأسفل ضعيفاً ورقيقاً فهو يعكس الضعف. ومن الممكن أن نلاحظ حركة ما على صعيد الجفنين. فإذا كانت الحركة لا إرادية تشبه رفة أو غمزة العين.
فإن هذه الحركة تعكس عدم الاطمئنان، العصبية الزائدة والإرهاق.
أما إذا كانت حركة الجفنين لا تحصل إلا في مواقف معينة. فهي في هذه الحالة تعكس القلق الناجم عن الكذب أو عن الشعور بالذنب.
أما في حال حركة الجفون حركة ارتجافية فإنها في هذه الحالة تعكس الإرهاق النفسي، الخوف أو الهيستيريا.
واخيراً فإن هذه الحركة ممكن ان تحدث بشكل تقلصات وهي في هذه الحالة غالباً ما تعكس الهيستيريا.
2- وجود الدوائر السوداء حول العين:
وهذه الدوائر تعكس تعب العينين والإرهاق النفسي والجسدي. ولكنها قد تنجم ايضا عن الهزال (النحف)
او عن البكاء الحاد او عن المبالغة في ممارسة .
والحقيقة ان العيون هي الباب الحقيقي للإنسان نحو العالم. فمن خلالها يرى الإنسان العالم ويتفاعل معه. ولكن العيون ليست مصدر احساس فقط ولكنها ايضا مصدر فعل. وهي مرآة حقيقية تعكس الشخصية. وللعيون لغتها الخاصة. وهي تتكلم لغتها هذه من طريق حركتها في محاجرها وعن طريق حركة البؤبؤ في داخلها. ولكبر العيون تأثير بالغ في مساعدتها على جعل لغتها مفهومة من الآخرين. وهكذا فإننا نستطيع أن نستشف من خلال العيون أفكار الشخص ونياته. عواطفه وأهواءه وكذلك مواقفه النفسية السوية والمريضة على حد سواء.
يتبع