وحينما تجتمع العقدة الفلسفية مع الاصابع مدببة اراس تكون هناك مشادة دائمة بين الالهام والمحاكمات اذ ان المرء يكون تبعا للعقدة الفلسفية لايقبل الامور الا بالمحاكمات وتبعا لدقة الانامل يكون قابلا للتاثر بالالهام فهو اذن بين امرين متناقضين حتى انه لايقبل من الامور الدينية الا ما يقبله عقله.
واذا اجتمعت العقدة الفلسفية مع الاصابع مربعة الرؤوس كان صاحبها صادقا طيب النفس ذا بصيرة بالامور الدنيوية وفي كل ما هو نافع ومفيد وقد يقوده حبه للصدق الى المغالاة في معاداة الباطل حتى الثورة.
واذا اجتمعت العقدة الفلسفية مع الاصابع المفلطحة كان صاحبها نشيطا ذا فعالية في تنفيذ افكاره ولا يصدق بالحب ولا بالعطف ولا يعتقد بالناحية العاطفية في الحياة.
العقدة الثانية
بما ان هذه العقدة واقعة بين السلامي الثانية (سلامي العقل والحكمة) وبين السلامي الثالثة (سلامي المادة) كان لزاما عليها ان تشارك السلاميتين بصفاتهما ولذا فان من كانت في يده هذه العقدة بارزة كانت المادة مسيطرة عليه ياتمر بها ولا ياتمر بالعقل الا اذا اتفق العقل مع مصالحه المادية ولذا فهو منصرف الى الامور المادية التي تساعد على تنمية الثروة وهذه العقدة توجد في ايدى التجار والمحتكرين وامثالهم واذا زادت في ضخامتها دلت على الانانية.
واذا وجدت العقدة الفلسفية في احدى الايدى الثلاثة الانفة الذكر اي في الايدى ذات الاصابع المدببة وذات الاصابع المربعة وذات الاصابع المفلطحة دلت على تاثر اصحابها بالطبيعة وعلى ذوقهم الفني. بيد ان هذا الذوق يختلف باختلاف الطبيعة الغالبة من حيث شكل اليد.
واما اذا اجتمعت العقدة الفلسفية والمادية بيد واحدة دلت على بعد ذوق صاحبها عن الفن بعدا شاسعا بيد انه اذا اجتمعت هاتان العقدتان في يد فنان حقا كان فنه مبنيا على المعقول والحساب لان اجتماع هاتين العقدتين يدل على اجتماع العقل والواقع.
اذا اجتمعت العقد مع الاصابع مدببة الرؤوس ولم تكن منسجمة فيما بينها دلت احيانا على عدم الاستقرار الفكري وعلى سوء الظن بالناس وعلى الحزن والكدر لاسيما اذا كانت الابهام قصيرة واجتماع العقدتين مع الاصابع مربعة الرؤوس تدل على ميل الى العلوم الطبيعية ودراسة التاريخ وعلم النبات وعلم الاثار وعلم القانون والهندسة واللغة والحساب ويكون صاحبها متقنا لاعماله ويرجح الحقاءق الراهنة على الافكار البحتة وايدى كبار العلماء والفنانين تكون ذات اصابع مربعة وعقد.
اذا اجتمعت العقدتان مع اليد المفلطحة دل ذلك على نشاط صاحبها وبالتالى على نجاحه على اعتبار ان النشاط هو سر النجاح وتدل كذلك على حب صاحبها للعلوم الثابتة فهو الذي يخترع ويبتدع ويعرف كيف يفيد من الالة او بكلمة واحدة يستطيع ان يستثمر همة الجسم وكدح الفكر بان واحد ومن الجدير بالذكر هو ان تاثير العقد وصفاتها تختلف باختلاف ضخامتها وصغرها.
الافراط في شكل الاصابع:
اذا كانت الاصابع دقيقة جدا دلت على الافراط في صفاتها فالاصابع شديدة الدقة تدل على الافراط في المبالغة والهزء والخيالات والكذب والميل الى الامور الروحية والتعصب الديني والحب الجنوني والتانق باللباس والحركات والسكنات ونبرات الصوت وبالاختصار فان صاحبها ينظر الى نفسه وكان كل الناس ناظرة اليه .
واذا كان تربيع الاصابع واضحا جدا دل ذلك على المبالغة في حب التنظيم في كل الامور حتى ربما بلغت بصاحبها الحال الى ارهاق الغير وارهاق نفسه بانواع العذاب من جراء شدة محافظته على النظام الكاذب ومعاداته لكل ما هو خلاف ذلك.
واذا كانت الاصابع مفلطحة بشكل زائد دلت على شدة الفعالية ويكون صاحبها ميالا الى الامور الايجابية كثير الشك كثير الحركة تواقا الى الحرية غير المحدودة وتزداد هذه الصفة قوة فيه اذا ما انظم الى طول الاصابع طول السلامي الاولى في الابهام لانها تفيد للارادة المطلقة وحب لتسلط وبذلك فانه يعذب نفسه ويعذب الاخرين.
الاصابع الطويلة والقصيرة
اذا كانت الاصابع قصيرة لا سيما اذا كانت ناعمة كان صاحبها لا ينظر الى الامور الانظرة اجمالية ولا يعبا بالتفاصيل ويكون بسيطا في عيشه ومع اخوانه ولايهتم كثيرا باللباس واذا ما كتب فانه يكتب باختصار ولا يعمد الى التطويل والتفصيل .
واذا كانت الاصابع دقيقة فان صاحبها يتكلم بالخيال ومن كانت يده واصابعه قصيرة وكان في اصابعه عقد فانه يكون متصفا بحب الاختصار.
واما اذا كانت اليد والاصابع ظويلة كان على العكس مسهبا في حديثه الى حد الفضول وتراه اذا ما كتب يشذ عن الموضوع ويدخل في غيره ويكون انيقا في لباسه وحركاته وسكناته وكلامه ولذا فهو يحب ان يرى كل شئ كذلك وعلى من يود منه قضاء حاجة لن يتقدم االيه بهذا المظهر لينال ماربه ويبلغ باصحاب الاصابع الطويلة حب استكشاف دخائل الناس حدا انهم يصبحون خطرا عليهم وعلى اسرارهم وهم يبحثون عن المثالب قبل المناقب والانتقاد قبل الثناء لا سيما اذا كانت لهم عقدة فلسفية وكانت سلامى العقل في الابهام نامية.
وفي اكثر الاحيان تدل اليد الكبيرة الضخمة الغليظة القوية ذات الابهام الضخم والعقد على اصحاب التزوير وعلى قوة المعارضة وحسن التخلص وعلى الحب المتعدد وعلى الميل الى البهتان.
واما الايدى متوسطة الحجم فيكون اصحابها قادرين على اللاختصار والتطويل على حد سواء.
العودة للقائمة
الأظافر:
لم يهمل العلماء دراسة اظافر الانسان واستنباط خصائصها بعد ان راوا ما بينها من اختلاف كبير في الطول والعرض واللون بين يد واخري.
ولاتمام الفائدة نذكرانه قد ثبت مؤخرا للعلماء بان كثيرا من الامراض البدنية تنعكس نتائجها في الاظافر لذلك فهي تستحق ان تدرس بعناية وقد قسم العلماء الاظافر الى اربعة اقسام هي : طوبلة :قصيرة :عريضة وضيقة.
فالاظافر الطويلة تدل على بنية معرضة للامراض وخاصة امراض الصدر والرئة اذا كانت الاظافر مقوسة ومخططة.
واذا كانت متوسطة فتدل على امراض الحلق والرئة والنزلات الصدرية.
واذا كانت طويلة وعريضة ولونها مائل الى الزرقة دلت على فساد الدورة الدموية الناتج عن اعتلال الصحة وتعب الاعصاب ، واكثر ما تكون هذه الاظافر في ايدى النساء.
واذا كانت قصيرة وليس عليها خطوط بيضاء دلت على مرض القلب.
واذا كانت قصيرة ورقيقة وعليها خطوط بيضاء دلت على مرض الفالج ، لا سيما اذا كان لونها ابيض وتركيبها ضعيف.
البقع البيضاء التى على الاظافر تدل على مزاج عصبي ، وبالاختصار فخير الاظافر ما كانت وسطا ولونها حسنا وخالية من البقع وتركيبها قوى ووضعها حسن ايضا اي لا تكون مقوسة ولا مرتفعة الجانبين ، وضعف الظفر يدل على ضعف البنية باعتباره جزءا منها وقوته دليل قوتها.
واما من حيث الاخلاق فاصحاب الاظافر الطويلة اهدا خلقا والطف معشرا واكثر انقيادا من اصحاب الاظافر القصيرة ومن شيمهم التسليم للقضاء والقدر والقبول بالامر الواقع وهم يتقلبون المحن بصبر وتبات ويميلون الى الفنون الجميلة وما يتبعها من امور خيالية.
واذا كانت الاظافر متوسطة الطول حسنة اللون تضرب الى الحمرة قليلا دلت على سلامة الذوق ورقة الشعور وعلى اللياقة .
واذا كانت الاظافر طويلة محدبة دلت على الشراسة والقسوة.
واذا كان عرض الاظفار اكثر من طولها وكانت قواعدها مكسوة بالجلد ، دلت على حب الخصام والشجار والانتقاد والتسلط والتدخل فيما لا يعنيهم ، كما انها تدل على حب النظام والترتيب.
والاظفار القصيرة تدل على حدة الذهن والمثابرة على العمل والاقدام على الامور مهما اعترض سبيل صاحبها من صعاب.
واذا كانت الاظافر قصيرة وخط الراس حسنا كان صاحبها اداريا حازما ، واذا كان خط الشمس حسنا كان صاحبها يحب التهكم والازدراء بالناس واذا كانت الاظفار قصيرة واليد رخصة فصاحبها يحب الانتقاد والاستهزاء والمجون.
قراءة خطوط اليد :