وسَّع الله رزقه،وحسن حاله،ونوَّر سرَّه
على قدره ، ويسَّر أمره وفرَّج همَّه،وكشف ضرَّه . ويعطي قارئها من
العزِّ والهيبة والعلوِّ والرفعـةوالسيادة.وبها تنزل البركات،وترفع
الحاجات.وفيها أسرار لأرباب البدايات،وأنوار لأصحاب النهايات،وهي تدل على الدين والصدق والإنابة
والتوفيق والغلبة والطاعة والعطف،والكفاية،والوقاية،والأمن،والتمليك،والإرادة،والعلم
والبسط والفهم والزيادة في المالوالجاه،والأهل،والحياة الطيَّبة.وحفظ
الأولاد من الضُّرِّوالفساد.والإطِّلاع على لطائف العلوم ، ودقائق
الفهوم بالغرائب والحكمة ،والتكلٌَم بالحقائق والمعرفة وغيرها من المنافع
والمراتب كلها ببركة أسرارالفاتحة والخصائص فيها.وفتح الله عليه أبواب
الخيرات بالزيادات،ونفذت كلمته في الرياسات،وأمَّنه من حوادث الدهر وشر
نكبات الجوع والفقر.وألقىمحبَّته في القلوب. ولاتحصل هذه الخواص إلاَّ
بشرط المداومة عليها وبهاالإجازة لمن داوم عليها *
ومن داوم على
قراءتها بعد صلاة الصبح بعدد حروفها وهي : (125) مرة أدرك غرضه ونال
مطلوبه بلا شكٍ ولا شُبهةٍ ،ولهذا الترتيب خواص عجيبـة وأسرار غريبة. ومادام
أحد على قراءتها بعددالمرسلين وأصحاب بدر وأصحاب طالوت يريد من
المقاصد والمنافع ألاَّ حصل مطلوبه.ومن داوم على قراءتها وهو متوجِّه إلى
القبلة ويُمثل مطلوبه فينفسه إلاّعجَّل له الإجابة في الوقت.ولقد جرِّب
ذلك مرارً وصحَّ وفي هذاالعدد سِرُّ عظيم وقدر جليل أودعه الله تعالى في
أعظـم السُّـور سورةالفاتحة.فمن داوم على قراءتها ليلاً ونهاراً زال
عنه الكسل وطهَّر اللهتعالى باطنه وظاهره من جميعِ الآفاتِ
النفسانيَّـةِ، والإراداتِالشيطانيَّة وألهمه الله تعالى العلم
الَّلدُنِّي ظاهراً وباطناً،ويكون القارىْ على إستقامة تامَّة. وفَّقنا
الله وإياكم فإن فاتحة الكتاب لهاخواص عجيبة. وروىأنَّ ابن الشعبي
إشتكى من وجع الخاصرة فقيل له عليك بأساس القرآن وهي فاتحة الكتاب ، وقد سمعتُ
ابن عباس رضي الله عنهما يقول : : " لكل شيء أساس وأساس القرآن الفاتحة وأساس الفاتحة : بسم الله الرحمن الرحيم " .