ياقوم وافقوا القدر ،واقبلوا من عبد القادر المجتهد في موافقة القدر ،موافقتي للقدر تقدمني إلي القادر
يا قوم تعالوا ندل لله عز وجل ولقدره وفعله ،ونطائطئ رؤوس ظواهرنا وبواطننا ،نوافق القدر ونمشي في ركابه لأنه رسول الملك ،نكرمه لأجل مرسله ،فإدا فعلنا دلك حملنا في صحبته إلي القادر ،فهنالك الولاية لله الحق، يهنأ لك الشرب من بحر علمه ،والأكل من سماط فضله ،والاستئناس بأنسه والتغمد من رحمته ،هدا لأحاد أفراد من كل الف الف واحد من جميع العشائر والقبائل
يا غلام عليك بالتقوى ،عليك بحدود الشرع والمخالفة للنفس والهوي والشيطان وأقران السوء ،المؤمن في جهاد هؤلاء لا ينكشف رأسه عن الخود ،لا ينغمد سيفه ،لا يعرو ظهر فرسه عن قربوس سرجه ،ينام نوم القوم غلبة اكلهم فاقة كلامهم ضرورة الخرس دأبهم ،وإنما قدر ربهم ينطقهم، فعل الله ينطقهم ويحرك منطقهم في الدنيا ، كما ينطق الجوارح غدا يوم القيامة ،ينطقهم الله عز وجل الذى ينطق كل ناطق ،ينطقهم كما ينطق الجماد ،يهيئ لهم اسباب النطق فينطقون ،إدا ارادهم لأمر هيأهم له ،أراد ان يبلغ الخلق بالنذارة والبشارة لارتكاب الحجة عليهم فأنطق الأنبياء والمرسلين ،فلما قبضهم إليه ،أقام العلماء بعلمهم فينطقهم بما يصلح الخلق نيابة عنهم قال عليه السلام العلماء ورثة الأنبياء