عندما تشعر بقدميك صارا ثقيلتين ... انتقل للإيحاء التالي : من كثرة ثقلهما لم أعد أستطيع تحريكهما ... كرر الإيحاء كما سبق مع تصوره ... ثم انتقل بعد ذلك للإيحاء التالي بنفس الطريقة : كلما حاولت تحريكهما صارتا أكثر ثقلا ... كرر الإيحاء و بذلك تكون قد أرخيت قدميك تماما بحيث ستجد فعلا أنك لا تستطيع تحريكهما ... بنفس الطريقة تنتقل لبقية الأعضاء ... ليس هناك ترتيب مشترط كما يزعم البعض ... لكن يستحسن اتباع ترتيب واحد و التعود عليه ... كي تتم عملية الإسترخاء بشكل آلي مع كثرة التمرين ... لا يجب الإنتقال من مرحلة إلا بعد تحقق سابقتها : - قدمي مرتخيتين , تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بارتخائهما فعلا - قدمي ثقيلتين , تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بثقلهما فعلا - من كثرة ثقل قدمي لم أعد أستطيع تحريكهما , تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بأنك فعلا لا تستطيع تحريكهما مهما حاولت - كلما حاولت تحريكهما ازدادتا ثقلا . تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بأنك كلما حاولت تحريكهما يزدادان ثقلا أكثر من ذي قبل . نفس الشيء بالنسبة لبقية الأعضاء . يستحسن للمبتدئين تخصيص جلسة لكل عضو , و ذلك للتركيز عليها أكثر ... فتخصص اليوم الأول للقدمين ... و اليوم الثاني لليدين ... و اليوم الثالث للرأس ... و اليوم الرابع للصدر و البطن ... و اليوم الخامس لعضلات الظهر ... و هناك من يخصص يوما للأعضاء الباطنية ... المعدة و الكبد ... و مدة الجلسة تدوم حوالي ربع ساعة إلى نصف ساعة ... تبعا لتركيزك على التمرين ... و يمكن القيام بهذا التمرين عدة مرات في اليوم ... و كما سبق و ذكرنا فكثرة التمرين جيدة ... بعد التمكن من ارخاء جميع الأعضاء ...يمكنك إرخاء الجسم بأكمله ... سيستغرق ذلك وقتا أطول لكن مع كثرة التمرين ستخفض المدة لبضعة دقائق , بل لدقيقة واحدة أو أقل ستتمكن من إرخاء عضلات الجسم بأكمله . الآن بعد أن تمكنا من إرخاء جميع عضلات الجسم , نمر للمرحلة التالية : تمارين التنفس ... أريد ان اقدم لكم أيها الاخوة الكرام تجربة أقوم بها أثناء الاسترخاء وهي نافعة جداً: عندما تسترخى كلية ركز على المنطقة التى بين عينيك على جبهتك – هذه المنطقة تسمى العين الثالثة وهى منطقة ارتبطت بقدرات وسائطية على مر الاجيال . فى الحقيقة توجد غدة تسمى الغدة الصنوبرية التى كان يعتقد انها اداة ربط بين الكائنات المادية والروحية – استمر فى التركيز على منطقة العين الثالثة حرك عينيك المغلقة تجاه هذه المنطقة ولا ترهق عينيك حيث ينبغى ان تكون مستريحا اثناء وجودك فى هذه الحالة وان مسترخى تماما حاول ان تخرج من جسدك من هذه النقطة – المنطقة - سيمكنك هذه بسهولة . لا تيأس اذا لم تعمل معك هذه الطريقة من اول مرة او اذا سقت فى النوم واصل التدريب وسوف تصل لنتأئج رائعة ... الطريقة السليمة للتنفس ... اختلف الخبراء كذلك في طريقة التنفس الصحيحة ... و اختلاف الخبراء هو في الحقيقة نتيجة اختلاف مذاهبهم و طرقهم ... أكثر ما يكون نتيجة عن تجربة ... و في رأيي و حسب تجربتي المتواضعة يستحسن تماما تجنب طرق التنفس الشرقية ... أي التنفس من أحد المنخرين و الزفير من الأخر ... و ذلك لعدة أسباب : - نحن نحاول إرخاء الجسد التام كي نريح نفوسنا تماما ... و تحريك اليد لسد أحد المنخرين في كل مرة يدل على خلل في الهدف و هو إرخاء الجسد التام أننا أفسدنا جهودنا التي بذلناها طيلة الأيام الماضية . - طريقة التنفس هذه تسبب اضرابا في الدورة الدموية و ضغط الدم من خلال ما شاهدته من تجارب بعض الإخوة . - و السبب الأهم أن الإنسان العادي لم يتعود على طريقة التنفس هذه التي يزاولها الهنود و البوذيون أجيالا متطاولة . الطريقة الصحيحة للتنفس : بعد أن ترخي جسدك كله ابدأ باستشاق الهواء من أنفك فقط ... استنشق ما أمكنك من الهواء ... و أنت في نفس الوقت تدفعه لبطنك أولا بحيث خلال التنفس تنفخ بطنك ... حتى تجد أنه امتلأ تماما و تبدأ بعد ذلك بملء رئتيك ... فبهذا ستتنفس أكبر قدر من الهواء ... أكرر مرة أخرى تستنشق الهواء و تدفعه لبطنك أولا حتى يمتلء و تملء بعده الرئتين ... هذه هي الطريقة المثلى لتنفس أكبر كمية من الهواء ... ثم تمسك الهواء في رئتيك قدر المستطاع ... ثم بعد ذلك تزفره من أنفك كذلك ...و طريقة الزفير مشابهة لطريقة الشهيق ... تفرغ البطن أولا ثم الرئتين بعده ... حاول أن يكون الشهيق و الزفير على مهل ... و أن يستغرق أكبر قدر ممكن من الوقت و لا يشترط أن يكون سبع ثوان أو عشرة ... لكن حسب التجربة ستزيد المدة من تلقاء نفسها ... فمن فوائد تمارين التنفس توسع بعض الشعب الهوائية في رئتينا بسبب كثرة التمارين ... فإذا كان شهيقك في اليوم الأول يستغرق خمس أو ست ثواني على الأكثر ... ستجد مع مرور الأيام أنك تستطيع الشهيق لمدة تفوق 15 ثانية بشكل سهل و ميسر ... و لا يشترط كذلك أن تكون مدة الشهيق أو إمساك الهواء في الرئتين و البطن أو الزفير لمدد معينة ... ما أنصح به دائما أن تحاول قدر المستطاع ... و مع كثرة التمرين ستزيد سعة رئتيك ... و لا بأس بالنسبة للمبتدىء أن يبدأ تمارين التنفس و يرفقها بالعد فيعد طيلة فترة شهيقه أو إمساكه أو زفيره : شهيق ... و يعد في ذهنه متصورا الأرقام بالترتيب التالي ... 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 .. 7 إذا أمكن كل بقدر استطاعته ... إمساك و يعد في ذهنه متصورا الأرقام بالترتيب التالي ... 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 .. 7 إذا أمكن كل بقدر استطاعته ... زفير و يعد في ذهنه متصورا الأرقام بالترتيب التالي ... 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 .. 7 إذا أمكن كل بقدر استطاعته ... و هكذا تكرر العملية بقدر المستطاع دائما ... لكن يفضل في الأيام الأولى عدم تجاوز العملية 4 أو 5 مرات ... نظرا لما يرافق تمارين التنفس من أعراض جانبية كالشعور بالدوار عند البعض أو حتى الشعور بالغثيان أحيانا ... لكن لا تهول الأمر إذ يكون ذلك في الأيام الأولى فقط ... لأن جسدنا لم يتعود على طريقة النفس الطويل ... فنفسنا العادي قصير ... هذه هي طريقة التنفس التي جربناها و لا أظن أن هناك طريقة أفضل منها ... و خلال تمارين التنفس ستجد أنك نسيت جسدك بالمرة لأن فكرك مال كلية نحو التنفس ... و بذلك تكون قد تخطيت فترة الحكاك أي الأكلة ... و في الدرس سنتطرق لتمرين الفراغ الفكري و بعض الطاقات أي الظواهر التي أصبحت تتكون لدينا بشكل طبيعي بفضل تمارين التنفس و الإسترخاء ... فالطاقات موجودة فينا ... و لا نكتسبها بل ننميها ... انتهينا من تمارين الإسترخاء و تمارين التنفس ... و وصلنا اليوم لمرحلة مهمة جدا ...و يمكن تشبيهها بملتقى الطرق ... فكل المذاهب الروحية و الباراسيكولوجية و النفسية تنشد بلوغ هذه المرحلة ... مرحلة الفراغ الفكري أو الصمت الفكري ... و في هذه المرحلة تظهر الكثير من الطاقات التي يمكن تنميتها ... و سأركز على بعضها فقط ... كي لا نخرج عن صلب الموضوع ... ألا و هو الطرح الكوكبي أي الخروج من الجسد ... توقفنا عند الإنتهاء من تمارين التنفس ... و لذا قبل البدء في التمارين الجديدة عليك التحكم التام في تمارين الإسترخاء و التنفس ... و ذلك يتطلب مدة لا تقل عن أسبوع أو أسبوعين بتكرار التمارين ثلاث مرات على الأقل في اليوم ... و لكل مجتهد نصيب ... و النوم أثناء التمارين أمر طبيعي في الأيام الأولى ... بعد الإنتهاء من ارخاء الجسد و أكسجنة الدماغ بتمارين التنفس ... ستشعر براحة لا نظير لها ...ستشعر بنشوة كبيرة تتمنى أن تظل عليها بقية عمرك ... و هي مرحلة مناسبة للإيحاءات الإيجابية ... و التأثير عن بعد ... و فيها تظهر ظواهر الجلاء البصري ... لكن يستحسن تعميق هذه المرحلة ... كيف ذلك ... بالحصول على أعلى درجة من الفراغ الفكري ... هل يمكننا التوقف عن التفكير؟؟؟ .............................. مع خالص تقديري منقول
وَفـي الـعِـلــمِ لَـنــا نُــورٌ نَـسِـيـرُ بـهِ فــي دُنـيَـانــا تَـقُــومُ بــهِ حَـوائـجُـنــا تُـحَــلُّ بــهِ قـضَـايَــانــا تُـضِــيءُ بــهِ بَـصَـائـرُنَــا تُـصَــاغُ بــهِ وَصَـايَــانــا نُـــلَـــقِّـــنـــهُ لأَولادٍ ....وفَـتَــيــاتٍ ....وَفِـتــيَــانــا وَنَقْـطِـفُ مِـن ثِـمـارِ الـفِـكْـ ـرِ أشــكــالاً وَألــوَانـــا فَـنَـأخُــذُ مِـنــهُ أَشـيــاءً وَنَـرفُـضُ أُخــرَى أَحْـيَـانــا ●○●○●○●○●○●