هذه المراة,دخل قومها في حرب ظالمة ضد رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
واصيبوا بهزيمة ساحقة,فأصبحت اسيرة بين مجموعة من أمثالها...
وفي حضورجمع من الاأصحاب,قامت بين يدي النبي(صلى الله عليه وسلم),وقالت أي محمد...أتأذن لي بالكلام؟).فقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم):نعم...فقالت مات الوالد,وغاب الوافد,فان رأيت أن تخلي عني ,فاني ابنة كريم قومي,وكان أبي يحب مكارم الأخلاق..)فقال النبي وماذا كان يفعل أبوك). فقالت كان يفك العاني,ويقتل الجاني ,ويحفظ الجار,ويحمي الذمار,ويفرج عن المكروب,ويطعم الطعام,ويفشي السلام,ويحمل الكل,ويعين على نوائب الدهر,وماجاءه طالب بحاجة الا ورد بها..).لم تشأ ذكر اسم أبيها,انما ذكرت صفاته مما يرتبط بوضعا هي في تلك الحال,فأبوها كان (يفك العاني )وهي تعاني الان ,وكان
( يفرج عن المكروب )و هي مكروبة ..وكان (يعين على نوائب الدهر )وقد اصيبت بنائبة كبرى حيث تتحمل خطأقومها في التمرد الظالم على النبي (صلى الله عليه وسلم),وكان أبوها (لايرد طالب حاجة )وهي الان محتاجة ..فقال النبي(صلى الله عليه وسلم)-:بعد ان سمع تلك الصفات عن ابيها هذه صفات المؤمنين,فمن أبوك؟)قالت حاتم .....)فقال النبي (صلى الله عليه وسلم):حقا لوكان أبوك مؤمنا لترحمنا عليه....)ثم التفت الى اصحابه قائلا خلة عنها ,كرامة لابيها.).فقالت أنا وحدي؟أم مع من معي ؟).فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) خلوا عمن معها كرامة لها).وأضاف (صلى الله عليه وسلم) ارحموا ثلاثاوحق أن يرحموا:
ذليلا ً ذل من بعد عزه,وغنيا ً افتقر من بعد غناه.و عالما ً ضاع بين الجهال)فقالت سفانة-وهذا كان اسمها- أي محمد ..أتأذن لي بالدعاء؟).فأشار النبي (صلى الله عليه وسلم)لها بذلك,فقالت أصاب الله ببرك مواقعه,ولاجعل لك الى لئيم حاجة,ولاسلب نعمة قوم الا و جعلك سببا لردها عليهم).فقال النبي (صلى الله عليه وسلم):امين ).ثم امر لها بحمر النعمم بمقدار ما سد بين جبلين,فاندهشت من هذا الكرم فقالت يامحمد ..هذا عطاء من لايخاف الفقر .فقال النبي (صلى الله عليه وسلم):0هكذا أدبني ربي,فأحسن تأديبي).ولما همت بالخروج لقومها ,منعها لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)قائلا:لاتعجلي,حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة ,حتى يبلغك الى بلادك).وأقامت لدى النبي (صلى الله عليه وسلم)
معززة مكرمة حتى قدم رهط من قومها,فخرجت معهم ...
وضربت بذلك مثلا لفن التأثير على الناس ..
اللهم صلى على رسول الله وسلم تسليما ......
د.هيام )