<center>الحمد لله و صلى الله و سلم وبارك على رسول الله و بعد :



الدعاء الأول :

"الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه"



هذا الدعاء ليس وارداً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،</center><center>والوارد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حال المصيبة ،</center><center>هو ما رواه ابن ماجه [ 3803 َ]</center><center>أنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :</center><center>كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :</center><center>الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ،</center><center>وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : </center><center>الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ</center><center></center><center>[ حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه ]</center><center></center><center></center><center>قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في :</center><center></center><center>"تفسير جزء عم"[ ص 127] </center><center>أما ما يقوله بعض الناس :</center><center>"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" </center><center>فهذا خلاف ما جاءت به السنة ،</center><center>بل قل كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ</center><center>" الحمد لله على كل حال" </center><center>أما أن تقول : </center><center>"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" </center><center>فكأنك الآن تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك ، وهذا لا ينبغي ،</center><center>بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يسره ، </center><center>لأن الذي قدره هو الله عز وجل ، وهو ربك وأنت عبده ، </center><center>هو مالكك وأنت مملوك له ، </center><center>فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع ، بل!

يجب عليك الصبر وألا تتسخط ، </center><center>لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك ،</center><center>اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال ، </center><center>قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :</center><center>( وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ،</center><center>وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً0</center><center></center><center>[ صححه الألباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم 315 ] </center><center></center><center>فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان ، </center><center>قال الله تعالى </center><center>( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) </center><center>[ الأنبياء / 35 ] </center><center></center><center>فإن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر ،</center><center>وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول </center><center>"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" </center><center>[ الزمر 10 باختصار ] . </center><center></center><center></center><center></center><center>منقول للفائدة</center><center></center><center></center><center></center>