مملكة الدالي للروحانيات والحكمة *** الكشف والعلاج المجاني والمتابعة وعلاج كل الامراض الروحية eddouali@hotmail.com = 0021698814085

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 00

إنا كفيناك المستهزئين

هذا وعد من الله لرسوله " صلى الله عليه وسلم" أن ينصره ويكفيه،

وأنه لن يضره من استهزأ به، وأن مقامه الكريم، وقدره العظيم،

أسمى وأرفع من أن تصل هذه السخريات للنيل منه، فهو المبعوث رحمة للعالمين،

فعلينا أن نعرّف المسلمين وغيرهم بسيرته وأخلاقه، ومزايا شريعته وهديه،

من خلال وسائل الإعلام، تبصرة للناس، وحجة على المعاندين والجاحدين.

فإن الاشتغال بهدي النبي " صلى الله عليه وسلم" ودراسة سيرته، ونشر محاسنه،

من أفضل القربات، وأعظم الطاعات، وهو من خير ما أفنيت فيه الأعمار،

وبذلت فيه الأوقات، واستنفرت له الطاقات،

حيث اصطفى الله رسوله " صلى الله عليه وسلم" من أشرف الخليقة،

وجعله معنى الكمال على الحقيقة، فنقله في أكرم الأصلاب وأعظمها،

وأودعه في أشرف البطون وأكرمها، أبرزه الله في حسن خَلق وخُلق،

لا يفي بوصفه بحث، وليس عند الخلق ما يضيفون في الثناء بعد ثناء رب السموات والأرض،

فهو معروف بالصدق والأمانة، والعفاف والصيانة، كما قالت خديجة رضي الله عنها :

«كلا والله، ما يحزنك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم،

وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق»،

وقد أدى الأمانة، ونصح الأمة،

أرسله الله تعالى على حين فترة من الرسل، والناس في كفر بواح، وشرك صراح،

وفساد عام، فجاء بالهدى المبين، فأزاح تلك العلل، وصدع بما جاء به من الحق،

فكان أول ما صدع به، الأمر بعبادة الديان، والكفر بالطواغيت والأوثان، لتكون العبودية لله،

والأنفس محررة من عبودية من سواه، بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق،

ويبين لهم ما أنزل الله من الكتاب، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأمرهم بالاتباع،

ونهاهم عن الابتداع، فهو أصل الإيمان وحلاوته، فكل من شنأه وأبغضه، وعاداه واتهمه،

فإن الله يقطع دابره، ويمحق عينه وأثره،

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} (الأنعام: 10).

ومهما ذكرنا من موجبات محبته وعظمته، فلن نوفيه حقه، ولقد بين القرآن الكريم هذه الحقوق.

ولقد تجلت روائع المحبة والتعظيم حقًّا عند من عرفوا قدره حق المعرفة،

أهل السبق بالإيمان، صحابته الكرام، ولاشك أن هذا النموذج كان أثرا من آثار عظمته،

لأنه جاء بنور التوحيد، والانقياد إلى الملك المجيد، داعيًا إلى الله بحاله ومقاله،

دالًّا عليه بحسن دعوته وجميل أفعاله.
ولقد تجلت أسباب النصر، من الحب الصادق،

والتضحية بالنفس، فداء للرسول " صلى الله عليه وسلم" ,

فعلى كل غيور أن يسلك هذا الطريق، طريق السيرة العطرة،

{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} (التوبة :40).

[[[ إنا كفيناك المستهزئين ]]]

01222