هاء الهوية
0122201222012220122201222
الهـــــــــــــــــــــــاء في اللغة " الهاء : الحرف السادس والعشرون من حروف الهجاء ، وهو صوت حنجري ، احتكاكي / مستمر ( رخو ) ، مهموس ، مرقق " . في الاصطلاح الصوفي الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : " الهاء : هو اسم ينتهي إلى حد يتصل بالإسم الأعظم " . الشيخ الأكبر ابن عربي الهاء : هو هادي القرآن ، نزله الله تعالى من إحاطته في دائرة الإنسان ، فيما هو عن نهاية تحقيق القرآن وإليه الإشارة بقوله : " مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِك " . الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : " الهاء : هو اعتبار الذات بحسب الظهور والحضور والوجود " . الشيخ عبد العزيز الدباغ يقول : " الهاء : " من أجزاء أحرف القبض لها " النفرة عن الضد " . الشيخ إسماعيل حقي البروسوي يقول : " الهاء : إشارة إلى الهوية الإلهية ، فإنه لا يمس سرها إلا المطهرون عن جنابة كل مقام من المقامات الوجودية . وهي التعلق به ، والبعد بواسطته عن الحق المطلق " . الدكتور عبد الحميد صالح حمدان يقول : " حرف الهاء : وهو حرف نوراني وسر روحاني ، والاسم منه الهادي . من أكثر من ذكره تزايد نور قلبه ، وهدأ الله سرائره " . الباحث محمد غازي عرابي يقول : " الهاء : هي نفس إلهي يخرج من الرئة تسبيحاً بحمده ، فمن الهو ومروراً بالهو وانتهاء بالهو لا نجد سوى الهاء " . إضافات وإيضاحات " مسألة - 1 " : في هاء الهوية يقول الشيخ حسين الحصني الشافعي : " للهاء في الهوية مرتبة الأولية ، وفي الإلهية مرتبة الآخرية ... مشيرة إلى أسرار عظيمة ومعان جليلة منها : ما هب من معانيها نسمات الرجاء على قلوب أهل الكشف ، وهو أن حركة الوجود دورية ، فعين النهاية عين البداية ، فكما كان السبق للرحمة كذلك المآل إليها " . " مسألة - 2 " : في مناسبات وضع الهاء للذات المقدسة يقول السيد محمود شكري الآلوسي : " ذكروا مناسبات كثيرة لوضع ( الهاء ) للذات المقدسة : منها : أنها للغيبة ، وهو لتعذر معرفته بالكنه غاب عن العقول . ومنها : أن عددها بالجمل خمسة ، وهي عدد دائر ، فإنك إذا ضربته في نفسه حصل ستمائة وخمسة وعشرون ، فالخمسة لا تذهب وهكذا لو كررت الضرب ألف ألف مرة تجد الخمسة ، بل وما حصل من ضربه أولا دائراً في كل حاصل ، وفي ذلك مناسبة لا تخفى على العارف . ومنها : أن الهاء دائرة رسماً : " وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ " " . " مسألة - 3 " : في حقيقة الهاء يقول الشيخ أحمد السرهندي : " حقيقة الهاء : هي التي يعبر عنها بغيب الهوية ، وهذه الحقيقة خزينة الرحمة ، ومستقر الرحمة الواحدة التي وسعت كل شيء في الدنيا ومستودع التسعة والتسعين رحمة التي ادخرت للعقبى كلها " . " مسألة - 4 " : في خصائص الهاء من الناحية الصوفية يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : " الهاء : من حروف الغيب . لها من المخارج : أقصى الحلق . ولها من العدد : الخمسة . ولها من البسائط : الألف والهمزة واللام والهاء والميم والزاي . ولها من العالم : الملكوت . ولها الفلك الرابع ، وزمان حركة فلكها تسعة آلاف سنة . ولها من الطبقات : الخاصة وخاصة الخاصة . ولها من المراتب : السادسة . وظهور سلطانها : في النبات . ويوجد منه بآخرها ما كان حارا رطبا وتحيله بعد ذلك إلى اليبوسة . ولها من الحركات : المستقيمة والمعوجة . وهي من حروف الأعراق . ولها الامتزاج . وهي : من الكوامل . وهي : من عالم الانفراد . وطبعها : البرودة واليبس والحرارة والرطوبة مثل عطارد . وعنصرها الأعظم : التراب ، وعنصرها الأقل الهواء . ولها من الحروف : الألف والهمزة . ولها من الأسماء الذاتية : الله والأول والآخر والماجد والمؤمن والمهيمن والمتكبر والمتين والأحد والملك . ولها من أسماء الصفات : المقتدر والمحصي . ولها من أسماء الأفعال : اللطيف والفتاح والمبديء والمجيب والمقيت والمصور والمذل والمعز والمعيد والمحيي والمميت والمنتقم والمقسط والمغني والمانع . ولها : غاية الطريق " . هاء لفظ الجلالة الشريف الجرجاني يقول : " الهاء في لفظة الله : تدل على أن منتهى الجميع إلى الغيب المطلق " . الهاء المضمومة الحافظ رجب البرسي الهاء المضمومة : هي منبع الأسرار ، وهي قيوم الحروف ، والطبيعة الخامسة الفاعلة . والهاء : باطن كل موجود وحقيقة كل شهود . من الموسوعة الكسنزانية |
الساعة الآن 03:26 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By faceextra